مرض الملاريا طرق الاصابة والعلاج وانواعة

الملاريا - مرض البرداء - مرض حاد وكان يطلق عليه قديماً مرض
الهواء الفاسد أو الملوث ، يصيب هذا المرض بجانب الإنسان العديد من الحيوانات
أهمها : القردة ،والطيور والقوارض ... 
كيفية الاصابة بالملاريا ~ Malaria
المسبب الرئيسي والوحيد لمرض الملاريا
هو طفيل البلازموديوم Plasmodium - المتصورة بالعربي - ... يعتبر هذا الطفيل من البوغيات الدموية
 (( أي بمعنى الطفيليات التي تعيش في الدم و ليس لها القدرة على الحركة )) وتتميز دورة
حياتها بوجود نوعين من التكاثر تكاثر جنسي يحدث في العائل اللافقاري وتكاثر
لاجنسي يحدث في العائل الفقاري ..
قسمت المتصورات لــ 4 أنواع ( في الإنسان ) هي :
البلازموديوم الوبائي
البلازموديوم النشيط
البلازموديوم المنجلي
البلازموديوم البيضوي

الناقل الرئيسي لعدوى الملاريا
هي إناث بعوض الأنوفلس (Anopheles) ..
وهيهنا تمثل العائل اللافقاري الذي يحدث فيه التكاثر الجنسي للطفيل لذلك 
تسمى إناث بعوضة الأنوفلس - العائل النهائي لهذا الطفيل - أم الإنسان فيحدث
فيه التكاثر اللاجنسي ولذلك يعتبر الإنسان - العائل الوسيط 

1 - تلدغ البعوضة الحاملة للطفيل جلد الإنسان وذلك لكي تتغذى على 
الدم ولكن ذلك يؤدي إلى دخول الطور المعدي للطفيل وتحدث الإصابة...

2- هذه الأطوار المعدية لطفيل البلازموديوم لا تبقى في الدم بل تنتقل إلى 
الكبد لتستقر هناك و تتكاثر لاجنسيا داخل خلايا الكبد مم يؤدي إلى تضخم 
حجم خلايا الكبد وإنفجارها .

3 - بعد خروج الطفيلات من خلايا الكبد تنتقل إلى الدم وتبدأ في مهاجمة
كرات الدم الحمراء بنفس طريقة إصابة خلايا الكبد .

4 - ينتقل الطفيل إلى جسم البعوضة السليمة في حالة لدغها شخص 
مصاب مما يؤدي إلى جعلها معدية .

5 - تتكاثر الطفيليات جنسياً داخل جسم البعوضة وتنتقل إلى غدد
البعوضة اللعابية وتصبح البعوضة معدية بعد حوالي 10 - 17 يوم 
منذ دخول الطفيليات الأولية

تختلف أعراض المرض باختلاف نوع الطفيل ولكنها تشترك 
بأنها تسبب حمى بشكل دوري ( نوبات ) فمثلا :

المتصورة النشيطة : تسبب البرداء الثلاثية السليمة ، تتكرر النوبات كل 48 ساعة

المتصورة المنجلية : تسبب البرداء الخبيثة ، تتكرر النوبات كل 36 ساعة وتعتبر 
من(( أخطر أنواع الملاريا))

المتصورة الوبائية : تسبب البرداء الرباعية ، تتتكر النوبات كل 72 ساعة 
(( رابع يوم )) - ذات خطر متوسط - 

رغم اختلاف زمن تكرار النوبات إلا أنها تشترك في التالي :

دورة الرجفة : تكون شديدة حيث تتنتاب للمريض رعشة شديدة ، فتصطك أسنانه 
وتزرق شفتاه وأظافره ويشعر بألام شديدة في الظهر والمفاصل (( تستمر هذه 
الدورة من 20 - 60 دقيقة ))

دورة الحمى : ترتفع درجة الحرارة بشكل مفاجئ ، وقد تصل درجة حرارة المريض 
إلى 40 - 41 cِْْْ ْ يحمر الوجه ويشعر المريض بالغثيان والرغبة في التقيؤ مع الإحساس
بصداع شديد وازدياد النبض ، (( تستمر هذه الدورة من 3 - 9 ساعات ))

دورة التعرق : فيه تنخفض درجة الحرارة ويغمر الجلد عرق غزير وتزل الأعراض 
السابقة (( تستمر هذه الدورة من 2 - 3 ساعات ))

بعد هذه الأعراض يرتاح المريض ويزاول نشاطه العادي قبل بدء ظهورالأعراض من
جديد

====================

ملاحظة 1 :
تحدث هذه الأعراض عندما تنفجر كرات الدم الحمراء مما يؤدي إلى خروج الطفيليات 
وبقايا كرات الدم الحمراء والأصباغ وسموم الطفيل إلى الدم ، وبالتالي تحدث صدمة 
تحسسية كبيرة من الجسم كردة فعل مما يؤدي إلى حدوث الأعراض السابقة .

ملاحظة 2 :
تحدث الوفاة خلال أحد الدورات وعادة ماتحدث خلال دورة الحمى .. وتعتمد سرعة 
حدوث الوفاة على مدى تحمل المريض وقوته البدنية .

ملاحظة 3 :
لم يتم إلى حد الآن إيجاد لقاح لداء الملاريا ..ماعدا بعض العلاجات التي تقتصر 
تأثيرتها على أشخاص دون غيرهم ولم تثبت فعاليتها بشكل نهائي .. 
لذلك فإن الوقاية هي المطلوبة في هذه الحالات

القضاء على مصادر العدوى والقضاء على الحشرة الناقلة وكذلك استعمال 
الناموسيات عند النوم في المناطق الموبوئة وردم البرك والمستنقعات التي قد
تكون مكان لبيض البعوض ..وضع رقابة صحية مشددة للوافدين من المناطق
الموبوئة الموجودة في الصورة الأولى ..الوعي الصحي الذي يعتبر اهم العوامل


علاج الملاريا غير المصحوبة بمضاعفات

توصي منظمة الصحة العالمية بالمعالجات التوليفية القائمة على مادة الأرتيميسينين
 لعلاج الملاريا غير المصحوبة بمضاعفات الناتجة عن طفيل المتصورة المنجلية.
 ونظراً لأن المعالجات التوليفية القائمة على مادة الأرتيميسينين تجمع بين اثنين
 من المكونات الفعالة يعمل كل منهما بآلية مختلفة، فإنها تُعد أنجع الأدوية
 المضادة للملاريا المتاحة في يومنا هذا. وتوصي منظمة الصحة العالمية في الوقت
 الحاضر باستخدام خمس من المعالجات التوليفية القائمة على مادة الآرتيميسينين المضادة لملاريا
"المتصورة المنجلية". وينبغي لاختيار المعالجة أن يستند إلى نتائج دراسات الفعالية في علاج سلالات
 ملاريا "المتصورة المنجلية" المحلية.

وتُعد المعالجات التوليفية القائمة على مادة الأرتيميسينين العلاج الأساسي لملاريا
 "المتصورة المنجلية" الذي يوصى به، وحيث إنه من غير المتوقع أن تدخل أي بدائل
 لمشتقات الأرتيميسينين إلى السوق خلال عدة سنوات على الأقل، ينبغي الحفاظ على فعاليتها.
 وتوصي منظمة الصحة العالمية بأن ترصد البرامج الوطنية لمكافحة الملاريا بانتظام فعالية
 الأدوية المضادة للملاريا المستخدمة لضمان احتفاظ العلاجات المختارة بفعاليتها.

وينبغي عدم استخدام الأرتيميسينين ومشتقاته كمعالجة فموية أحادية الدواء، حيث يعزز ذلك
 ظهور مقاومة الأرتيميسينين. وفضلاً عن ذلك، فإن التركيبات الثابتة الجرعة (التي تجمع بين
 اثنين من المكونات الفعالة في شكل تركيبة مزدوجة في قرص واحد) تُعد أفضل بكثير ويوصى
 بها بدلاً من أشرطة الدواء التي تحتوي على أكثر من دواء، أو الأدوية المغلفة معاً، أو مزيج
الأقراص غير المغلفة، حيث إنها تسهِّل الالتزام بالعلاج وتحد من احتمال استعمال المكونات
 المفردة في أشرطة الدواء التي تحتوي على أكثر من دواء كمعالجة أحادية الدواء.

وينبغي علاج عدوى "المتصورة النشيطة" بالكلوروكين في المناطق حيث لايزال هذا الدواء
 محتفظاً بفعاليته. وفي المناطق التي اكتشفت فيها "المتصورة النشيطة" المقاومة للكلوروكين
 ينبغي علاج حالات العدوى بإحدى المعالجات التوليفية القائمة على مادة الأرتيميسينين، والأفضل
أن يتسم الدواء الثاني فيها بطول العمر النصفي.

علاج الملاريا الوخيمة

ينبغي علاج الملاريا الوخيمة بحقن الأرتيسونات (في العضل أو الوريد) وأن يتبع ذلك مقرر
علاجي كامل بإحدى المعالجات التوليفية القائمة على مادة الأرتيميسينين ما أن يصبح المريض قادراً
 على تناول الأدوية عن طريق الفم. وحيثما يتعذر إعطاء العلاج بالحقن، ينبغي لمرضى الملاريا
 الوخيمة أن يتلقوا على الفور العلاج السابق للإحالة بالأرتيسونات عن طريق الشرج، وأن يحالوا
 بعد ذلك إلى منشأة ملائمة لتلقي العلاج الكامل بالحقن.

التوسع في إتاحة المعالجات التوليفية القائمة على مادة الأرتيميسينين

في السنوات الأخيرة اتسع نطاق إتاحة المعالجات التوليفية القائمة على مادة الأرتيميسينين
اتساعاً كبيراً. ففي نهاية عام 2011 كانت المعالجات التوليفية القائمة على مادة الأرتيميسينين قد اعتُمدت
 في 79 بلداً كسياسة في الخط الأول من العلاج. وفي عام 2011، وُزع 278 مليون مقرر علاجي من المعالجات
 التوليفية القائمة على مادة الأرتيميسينين في القطاع العام والخاص في البلدان التي تتوطنها الملاريا، وفي حالة
 القطاع الخاص تم ذلك في المقام الأول من خلال مرفق الأدوية الميسورة التكلفة - الملاريا، الذي يديره الصندوق
 العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا. وبفضل التوسع في إدارة الحالات على صعيد المجتمعات المحلية،
 أسرعت خطى التقدم صوب هدف الإتاحة الشاملة لاختبار التشخيص والعلاج الفعال المضاد للملاريا. وفي
 عام 2011، كان هناك ما إجماليه 44 بلداً في العالم ينفذ التدخلات بشأن المعالجات التوليفية القائمة على
 مادة الآرتيميسينين على صعيد المجتمعات المحلية. 

Loading...